ليست النهاية؛ إنما البداية

هذي السنة, وفي يوم ميلادي تاريخ 22 يوليو أتممت ثلاثين عامًا في هذه الحياة.

العمر الذي كنت في السابق أعتبره نهاية الحياة, وأنظر له كحاجة بعيدة جدًا وعلى الوقت الذي أصل فيه هذا العمر – اللي هو نهاية الحياة – وقتها سوف أكون حققت جميع أحلامي واستقريت في وظيفتي وخطتي واضحة في الحياة .. وغيرها الكثير من الأمور

الحقيقة أني عشت حالة درامية بيني وبين نفسي الشهور الأخيرة. أتذكر نفسي بين الماضي والحاضر

وأفكر “ماذا أنجزت؟” أرجوكم أوقفوا تسارع الأيام !

منذ إتمامي عامي ال25 والحياة كانت تتسارع بشكل لا يمكن للعقل والقلب والروح استيعابه, بالنسبة لي على الأقل

ما بين تخبطاتي الحياتية وتذبذب مشاعري وضغط العمل المتعب على مدار أربع سنوات, كأنها مرت في لحظة

توقفت قليلًا .. الآن وانا على مشارف الثلاثين أتساءل “ماذا أنجزت؟” ذكرياتي مرت سريعًا أمامي مع تسليط الضوء على فكرة أني لم أنجز شيئا واحدًا من الأشياء التي خططت لها من دروس الرسم واللغة اليابانية وتطوير الانجليزية وغيرها.

شيئًا فشيئًا .. حاولت أهدأ من روعي وأنظر للأمور من نواحي ثانية,

ماهو الإنجاز؟ لماذا الجميع متمسك بفكرة تحقيق * أشيااء كثيرة* حتى يحسون بالرضا حول أنفسهم !

تصالحت مع هذي الفكرة, حاولت أطرد الأفكار السلبية التي لا أساس لها من الصحة وأني أحصر نفسي في فترة زمنية محدودة

الحياة واسعة والتجارب لا تنتهي, وفي كل مرحلة عمرية لها تجاربها الخاصة ومتعتها! لم يفتني شيء

حاولت أستشعر فكرة أن لي رب رحيم أرحم مني على نفسي 💜 وكل شي مُقدّر ومكتوب

“الشيء اللي لي راح يجيني في الوقت الصحيح” 👌✨

~

عِش بحُب

قررت أن يكون شعاري هو الحُب.

حب نفسي أولًا وكل مُمارسة تجلب لي السعادة, حب الحياة بما فيها وأخيرًا حُب الناس 💜

لا مشاعر سيئة وسلبية, تكفيني تخبطات فترة العشرين

وأحاول أطرد فكرة الندم من بالي ..

هنا قررت أني أمارس الإمتنان للحظات الحلوة وأرى النعم الكثيرة حولي وأحمد ربي عليها

“أبي أعيش” ! هذي الكلمة التي تردد صداها في داخلي وانا في وسط مشاعري السلبية , أحتاج أعيش ! لا مزيد من التأجيل لا مزيد من التردد

أشتركت في دورة اللغة اليابانية ثم بدأت الرسم الرقمي كأول مرة وأخيرًا وضعت لي خطة تساعدني في تطوير مهاراتي في اللغة الانجليزية

وقت التجارب الجديدة, وممارسة كل فعل يجلب لي الحياة, بلغت الثلاثين لكنني الآن أريد أن أقفز وأركض وألعب أكثر من أي وقت مضى.

هنا جاءتني فكرة عمل قائمة لأماكن أود زيارتها او تجارب جديدة لي وتكون فيها حركة .. حتى أكون مستعدة للعقد الجديد في حياتي بجميع جوارحي

رؤيتي للقادم أصبحت أوضح وأكثر إستقرار من قبل. اسأل الله أن يبارك لي ولكم باقي الأيام ويعيننا على طاعته