فراغ رغم إزدحام الأشياء

أحاول الاستيقاظ باكراً كل يوم هرباً من وحشة الليل, حيث تنهمر الأفكار السلبية كالشلال لا تتوقف.

أجد الحياة والمتنفس في انشغالي في هواياتي والتطوير الشخصي, ملأت يومي بجدول مزدحم وخصصت وقتاً لكل شيئ.

دخلت في دورة متعلقة بتخصصي في الصيدلة وحلقة تحفيظ القرآن إلكترونية بالإضافة الى دورة اللغة اليابانية التي اشتركت فيها منذ عدة شهور

كل يوم اكتشفت هواية جديدة أود تعلمها, فجأة قررت شراء كاميرا وأتعلم التصوير! أجد المتعة في مشاركة يومياتي للمجهول.

انا سعيدة بهذا الازدحام, سعيدة جداً بهذه الممارسات الكثيرة التي تمنعني من التفكير السلبي.

مع ذلك هنالك فراغ كبير في داخلي, لا أعلم مصدره. أم أنني أعلم لكني أُفضل عدم المواجهة؟ وكأنني أسبح في الفضاء الواسع بين المجرات أنتظر من ينتشلني من فراغي.

أرى بصيص الأمل أمامي .. أراه وأتجه نحوه لكنه يبتعد كل ما اقتربت, مؤمنة بأنني سوف أصل وأن الله معي ويحميني ويوجهني الى الطريق الصحيح.